الاثنين 1 ديسمبر 2025 | 11:08 م

فيضانات كارثية تجتاح جنوب شرق آسيا وتودي بحياة المئات وتشرّد الآلاف

شارك الان

 ضربت عواصف استوائية هي الأعنف منذ سنوات جنوب شرق آسيا، شملت أجزاء واسعة من إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، ما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية هائلة، حولت مدنًا وبلدات إلى مناطق غارقة بالمياه والطين، وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف المشردين، في واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدها الإقليم منذ عقود.

تجمعت الأمطار الموسمية الغزيرة مع عاصفة مدارية نادرة على مضيق ملقا، ما أدى إلى هطول كميات ضخمة من الأمطار المصحوبة برياح عنيفة، دفعت الأنهار إلى الفيضانات، وجعلت مناطق كانت تعتبر آمنة تتعرض للاجتياح الكامل. ارتفع منسوب المياه أحيانًا إلى أمتار فوق أسطح البيوت، ما اضطر العائلات للجوء إلى الأسطح أو مناطق مرتفعة لتجنب الغرق، ليجد كثيرون أنفسهم محاصرين وسط الفيضانات.

حجم الأضرار والخسائر البشرية:
في إندونيسيا وحدها سُجلت مئات الوفيات، إضافة إلى المئات المفقودين، بينما طالت الفيضانات مناطق واسعة في تايلاند وماليزيا، ما أسفر عن مئات الضحايا الآخرين. ومع استمرار الأمطار وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية، تحذر السلطات والمنظمات الإنسانية من ارتفاع عدد القتلى في الأيام المقبلة.

دمار البنية التحتية وأزمة المأوى:
تجاوزت الكارثة فقدان الأرواح لتشمل تدمير المنازل بالكامل، وانهيار الجسور والطرق، وانقطاع الكهرباء والمياه وتعطل شبكات الاتصال. كما غمرت المياه الحقول الزراعية، مما دمر مصادر رزق مئات العائلات وزاد من معاناة المشردين، حيث أصبح العديد من القرى جزراً وسط بحيرات من المياه الموحلة، واضطر السكان للجوء إلى ملاجئ مؤقتة أو البقاء فوق أسطح المنازل.

يربط خبراء الكوارث الفيضانات الأخيرة بتفاقم التغير المناخي، الذي زاد من شدة الأعاصير وهطول الأمطار غير المسبوق. وتشير بعض المنظمات إلى أن هذه الكارثة تحذير من أن نمط الفيضانات والعواصف قد يتحول إلى تهديد دائم على دول المنطقة، إذا لم يتم تعزيز السياسات البيئية وتحسين البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الأحداث.

استطلاع راى

هل تعتبر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية قراراً عادلاً يضمن النزاهة؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image